الفكرة خلف –لوكنت الرئيس لو كنت الرئيسة- أتت من الحملات الدعائية لمرشحى الرئاسة التى شغلت الساحات العامة فى المدن. الملصقات التى تحمل شعارات رنانة أو صورة ضخمة لمرشح رئاسى ولا توجد مساحة للحوار مع الجمهور. هذه العلاقة من طرف واحدالتى تتخللها وعود إنتخابية وشعارت دينية دون شرح لكيفية أو إمكانية تنفيذها دفعتنى لعمل ملصق دعائى للجمهور حتى يضع به حملته الإنتخابية، كل ملصق عبارة عن مساحة فارغة ليتمكن الجمهور من كتابة حملته الخاصة به و ترك مساحة للآخرين للتفاعل معها والاضافة إليها أو تعديلها. كل بوستر فى المدينة يطرح قضية مختلفة فى نفس إطار الحملة التى لايمكن إختصارها فى جملة واحدة. الملصقات ايضا تفتح حوار بين الجمهور لتشجعهم للإجابة عن سؤال لم تسنح لهم الفرصةمن قبل للتفكير فيه.

أمادو الفادني فنان سوداني مولود في مصر. تكونت طفولته من بيئتان: الشارع القاهري والمنزل السوداني. العلاقة وأحيانا التوتر بين الإثنين أثرت بقوة على رؤيته الى كلا الثقافتان. الحاجة الى التعبير عن هذه الرؤية المزدوجة أدت الى أن يصنع الفن أولاً ثم أثرت على عمله منذ هذا الوقت. في أعماله يستمد الفاندي إلهامه من شخصيات المدينة. ويستخدم أنماط وأنسجة يجدها في أسواق الأشياء المستعملة ومحلات الأنتيكات والدعاية الحديثة والآثار القديمة. وتأتي جذور أعماله من المكان وليس الزمن فهو كثيرا ما يضمنها عناصر قديمة وتاريخية وحديثة في نفس الوقت. هذا التجاور بالإضافة الى البحث في التكوين المتنوع للمدينة كثيرا ما يؤدي الى إستكشاف المواجهة أو الصراع مع الآخر