انضموا إلينا في عرض الفيلم الأول للمخرج السوري مهند الحريري بعنوان " غرفة بملايين الجدران في السابعة مساءاَ بمكتبة تاون هاوس، يتبع العرض نقاشاً مع المخرج ووجبة بالدور الأول. سنقدم هذا الأسبوع شوربة النودلز و الدجاج

"عن "غرفة بملايين الجدران

كل الاقمار الصناعية وأجهزة المراقبة المتطورة التي يملكها العالم لم تستطع أن ترى حقيقة ما يجري في سوريا ، أو على الاقل لم تستطع نقل الحقيقة للعالم، في الوقت الذي لم نكن نحتاج فيه الى أكثر من عين واحدة لنرى بها الحقيقة، عين انسانية صافية كعين ماري كالفن، علينا أن نتسائل لماذا يضحي شخص بعينه ومن ثم بحياته فقط لايصال صوت الناس الاقل حظاً الى كل انحاء الارض، هو اذا انتصار للانسان و أدواته. 


ذاكرتي مليئة بملايين الصور و الاصوات والاسماء، تلك التي جمعتها خلال 30 عام من حياتي في سوريا، هي أشبه بغرفة بملايين الجدران تحاصرني من كل الجهات، و انا اجلس هنا وحيدا في الغربة ، تختلط في رأسي صور و اصوات هذه المدينة الجديدة (القاهرة)، مع صور واصوات القصف في بلدي ، لذلك كان علي أن افكر دائما ما الذي يمكنني أن افعله لمساعدة السوريين و انا لست صحفيا كماري كالفن ، و لا اجيد القتال كالجنود على الارض، لذلك قمت بكتابة هذا السيناريو و هو اول فيلم لي في عالم السينما.