الكتابة باليد الأخرى هي الخيال ومدي مصر المطبوعة الجزء ٠(لقد مرت هذه الفعالية)

الموضوع:
النوع:
التاريخ:
١٩ سبتمبر، ٢٠١٣ ٧:٠٠ مساءً
تنظمها: بيروت
المكان: بيروت
العنوان: 11 طريق 12، محمد صدقي، العجوزة، القاهرة، مصر
الجهات الداعمة:
لوكس – صورة الفنانين المتحركة
مركز الصورة المعاصرة
فعالية باللغة: اللغة الإنجيليزية
الموقع الالكتروني: www.facebook.com/events/516821085071521/


لدراسة رقم واحد ١٩ سبتمبر/ أيلول – ١٢ أكتوبر/ تشرين الثاني ٢٠١٣

وتضم أعمالاً لكل من ردموند إنتفيتسله وبارليل لاينز ودينا دانش وكاتارينا زدجيلار وملادن ستيلينوفيتش ولويس كامنيتزر.

 

الدراسة رقم اثنين ١٢ – ٢٧ أكتوبر/ تشرين الثاني ٢٠١٣

وتضم أعمالاً لكل من أدليتا حسني – بيه وملك حلمي وملادن ستيلينوفيتش ولوي كامنيتزر.

 

“الكتابة باليد الأخرى هي الخيال" (١٩ سبتمبر/ أيلول – ٢٧ أكتوبر/ تشرين الثاني) هو معرض جماعي يكشف عن نفسه من خلال دراستين لأعمال تكليفية ومحاضرات وورشات عمل وأعمال فنية.كيف لنا أن نتعلم أن نعلي بدلاً من أن نعلّم؟  هل يمكن أن نتعلم كيف نمحو ما قد غدا مهيمناً على أذهاننا؟  كيف لنا أن نحارب التلقين؟  إننا نستوعب وننصت، إننا نرى قبل أن نطلق الأسماء وقبل أن ننطق أو نقرأ أو نكتب.  يستحضر كل من الفنانين المشاركين في المعرض بطريقته الخاصة سبلاً تخرج عن المألوف حول أشكال المواد المطبوعة وسردها، وذلك عن طريق اقتفاء أثر استراتيجيات المعرفة ذاتية التنظيم. تفرض الدراسة رقم واحد ضريبتها على معايير الكلام القياسية، ومن ثم تغربل تكتلات المجتمع، فتسبر أغوار ديناميات موضع التعليم العالي المؤسسي وتحارب تلك الحاجة الملحة إلى شق غابة سياسات الممارسة الفنية من خلال اللغة.

 

لوحة جدارية زهرية اللون تحمل عبارة كتبت باليد بطلاء أسود اللون يتخلله ويعترضه لون أحمر ملفت للنظر، تطالعنا العبارة بأن "الفنان الذي لا يتحدث الإنجليزية ليس فناناً."  تحمل الألوان هنا دلالات تشير إلى مذاهب مغايرة: يشير الزهري إلى الرأسمالية  بينما الأحمر هو رمز الشيوعية المقدس, وإن كانت حدّته تستثير معاني العشق والدم.  يطلق ملادن ستيلينوفيتش تحذيره للفنانين من استحالة حل النزاع القائم ما بين اثنين من أكبر سرديات القرن العشرين (والذين ينعكس تقاربهما الأخرق في تشابه ألوانهما)، بينما يلقي دائرة الضوء على السلطة التي تتمتع بها الثقافة الأنجلو-ساكسونية فيما يتعلق بالتصديق على قيمة عمل فني ما وقتما خرج عن حدود بلد معين.  تصير العبارات شعراً في سلسلة أعمال لويس كامنيتزر التي تحمل عنوان "تكليفات"، حيث تتأرجح الألغاز عمداً ما بين الغنائية الشعرية المجردة من جهة، والانخراط المفاهيمي مع الواقع المعاش من جهة أخرى.  وفي الوقت الذي اعتدنا فيه استيعاب التعليم بوصفه مسألة تتعلق بتعلم عدد من التعليمات، يقترح كامنتيثار توظيف الفن وسيلة للتفاعل مع العالم وملاحظته وتملكه، وذلك من خلال حدسنا وأفكارنا نحن.

 

في عمل دينا دانش الذي يحمل عنوان "عيد ميلاد إليزابيث الخميس الثالث من هذا الشهر" والذي يأتي في سياق مشروعها الراهن "دراسات عقد الألسن"، يتم التغلب على استحالة النطق البشري للعبارات التي تعقد اللسان من خلال التفوه بها.  يقبع في جوهر هذا العمل تشديد على ضرورة إيجاد بديل عن النطق، الأمر الذي ينجم عنه نزع جدير بحركة الدادا لهالة الغموض المحيطة بأكثر عاداتنا اللغوية بساطة وبراءة، يبرز مدي تواشجها مع الممارسات المجتمعية والمؤسساتية.  تصوّر كتارينا زدجيلار في عملها "صوت مثالي" شاباً يقوم بتقليد التمرينات التي قام بوضعها معالج نطق بريطاني من أجل تصحيح لكنته الأجنبية، وهي في قوامها أصوات تفتقر لأي معنى واضح وتهويدات لمن هو آت.   تدفعنا دجيلر إلى تأمل ما تنطوي عليه عملية تلبُّس معايير التخاطب العالمي من محو تدريجي لهويتنا، عبر تكرار فارغ يربو لتحقيق تمازج ما.   

 

“ليس للأبد ولا فوري" لمشروع بارليل لاينز (وهو مشروع توثيقي يتقدمه فنانون وأدباء) يستكشف الأثر الناجم عن الانتماء إلى حركة ما، والفواصل ما بين لحظات العمل السياسي، وتعطيل عمل الذاتية في الأزمنة التاريخية.  لقد تعاونوا في هذا العمل مع "فيرس" وهي منظمة يتقدمها شباب مثليون ملونون، نشطاء نجم عن عملهم في وست فيليدج انخراط مع التاريخ المثلي لتلك الأحياء وأعاد توجيه مخططات تنميتها العمرانية.  يستقي الفيديو جولة وست فيليدج التي قادتها حركة "فيرس" والتي يتم فيها تعريف الأعضاء والحلفاء والمانحين بمواقع ذات حيثية تاريخية وسياسية فيما يتعلق بالتنظيم المجتمعي ومواقع الحدث في المستقبل.

 

يتم سبر أغوار ديناميات معهد كاليفورنيا للفنون الأسطوري ذي التأثير الفائق في عمل ردموند إنتفيتسله الذي يحمل عنوان "جولة.”  والذي يمزج ما بين مواد أرشيفية ومقاطع تم تصويرها في الوقت الراهن ويستحضر لحظات بارزة من تاريخ كالآرتس – ولا سيما الاجتماعات المكثفة التي عقدها مايكل آشر، وناقش خلالها الطلبة مشروعات بعضهم البعض – وذلك بغية إجراء تحليل نقدي لمناهج تعليم الفنون والغرض منها وقيمتها الثقافية.  

 

يتأمل "الكتابة باليد الأخري هي الخيال" الدراسة رقم واحد نظريات التعلّم والتعليم من زاوية اللغة وثقلها والدور الذي تلعبه (بوصفها منظومة ترميزات وعادات متفق عليها) في تعيين قدرة الإنسان على الفكر والفعل، وصوغها وأخيراً تسديد خطاها.

تطلق بيروت في أمسية الافتتاح ١٩ سبتمبر/ أيلول المطبوعة الجزء ٠، وهي نسخة ورقية وحيدة لن تتكرر تصدر عن مدا مصر تسعى لتفسير معاني "المنطق" في عالم صناعة الخبر الذي تكشف فيه مستويات من الوعي عن نفسها ما بين وقوع الحدث وشهادته وكتابته وتحليله.  تصدر تلك الطبعة بتكليف من بيروت بمناسبة معرض آخر مقام في "كاميرا أوستريا" في مدينة جراس.