دراسة تحليلية للواجهة المجمعة لشارع الصليبة، السيدة زينب، القاهرة

     إن المدن بمساراتها وفراغاتها العمرانية كيان نابض، تعطى للأفراد والمارين عبرها العديد من الرسائل المرئية، والتى تحقق لهم خبرة عمرانية واضحة التأثير، وكلما كانت هذه الرسائل ذات معنى وقيمة واضحة لدى الأفراد، كلما زاد ارتباطهم ببيئتهم العمرانية، وتولد لديهم ما يسمى بالبعد الحسى للمكان.

     وتعد الواجهات المجمعة واحدة من الأدوات المسئولة على هذه الرسائل البصرية المميزة، بما تحتويه من عناصر ومفردات تشكيلية متعددة. وتخضع هذه الواجهات للعديد من عمليات التغيير والتطوير طبقا لاحتياجات الأفراد داخل المحتوى العمرانى، ولذلك ينشأ داخل هذه الواجهات حالة حوار بين ما هو قائم ومستحدث. الأمر الذى يستلزم تحقيق الوحدة والتجانس بين جميع عناصر هذه الواجهات القائمة والمستحدثة، للحصول على تجربة بصرية جيدة خلالها. خاصة وإن تواجدت العناصر القائمة منها داخل نطاق ذو قيمة، له بعد تراثى وحضارى.

     وفى هذه الدراسة يتم التعرف على هذه العناصر المؤثرة على تشكيل الواجهات المجمعة، وكيفية الاستفادة منها فى تحقيق التجانس والوحدة بين ما هو قائم ومستحدث. وذلك من خلال رصد الواجهة المجمعة لشارع الصليبة بالسيدة زينب بالقاهرة، واحد من أهم المسارات الموجودة داخل المحتوى العمرانى لمدينة القاهرة.

نبذه عن المحاضر:

     معمارى ومصمم عمرانى، مدرس مساعد بقسم العمارة كلية الفنون الجميلة جامعة المنيا . حصل على درجة بكالوريوس العمارة من كلية الفنون الجميلة جامعة المنيا 2005، وحصل على درجة الماجستير فى التنمية العمرانية وتصميم المجتمعات من كلية الهندسة جامعة القاهرة 2009 . يقوم بتدريس مواد التصميم المعمارى والتصميم العمرانى، بالإضافة إلى مشاركته فى العديد من الأنشطة والفاعليات العلمية بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا.

بالإضافة إلى عمله الأكاديمى، فهو عضو بكل من: نقابة المهندسين المصرية، جمعية المعماريين المصريين، الجميعية المصرية الماليزية لأبحاث السلوك العمرانى (تحت التأسيس). أيضا يقوم بالممارسة المهنية للعمارة والتصميم العمرانى  منذ عام 2005 فى العديد من المشروعات المعمارية والعمرانية داخل مصر وخارجها. له اهتمامات بقضايا التراث، النمو العمرانى والتحكم فى العمران، التعليم المعمارى والعمرانى.