تايت مودرن
الأشياء فى المرآة أقرب مما تبدو - الإفتتاح(لقد مرت هذه الفعالية)

الموضوع:
النوع:
التاريخ:
١٥ مايو، ٢٠١٣ ٧:٠٠ – ٩:٠٠ مساءً
تنظمها: مركز الصورة المعاصرة
1
المكان: مركز الصورة المعاصرة
العنوان: الدور الثانى - 27 ش طلعت حرب، وسط البلد، القاهرة
الجهات الداعمة:
المركز الثقافي البريطاني
تايت مودرن


منذ نشأة السينما وهى تطلب من المشاهدين طلبا يشوبه التناقض: وهو أن يتوقفوا عن التشكك فيما يرون. وظل هذا الطلب يشغل أذهان الفنانين المعاصرين والذين تعرضوا طوال عمرهم لتيار لا ينقطع من الصور الثابتة والمتحركة. فى أعمال الفيلم والفيديو التى يحويها هذا المعرض، يتم القاء الضوء على الفجوة الكامنة بين ما يظهر على الشاشة وما يفهمه المشاهد. قام الفنانون المشاركون باقتباس أشكال من التقاليد السينمائية المختلفة واستعارة نماذج مثل المحاضرة والفيلم الوثائقي والبروفة واللقطة الخام، والتى يقومون من خلالها بتوضيح مدى قدرتنا على التخيل ومدى استعدادنا للتصديق. هناك مداخل متعددة تم الاشارة اليها فى تلك الأعمال مثل الصناديق السوداء لقاعات العرض السينمائى والمرايا السوداء لشاشات التلفزيون والكمبيوتر والهواتف الذكية التى نستخدمها الآن. هناك خط رفيع بين تقديم الحكاية والتلاعب بالعقول، وهذا الخط هو ما يركز عليه هذا العرض الذى سوف يطرح اسئلة متعددة حول طرق السرد ومدى تأثيرها. مثلا، هل تؤدى الجاذبية الملحوظة للصورة المتحركة، بما تحمله من امكانيات الخداع، إلى تدمير مصداقية الصورة كسجل بصرى؟ وما هو الدور الذى يلعبه خيال المشاهد فى تصور الحقيقة؟

فى "الأشياء فى المرآة أقرب مما تبدو" نتعرف على بعض جوانب التوتر بين الصورة والسرد وتأثير ذلك على قدرة المشاهد على الفهم. يجمع المعرض بين اعمال سبعة فنانين عالميين هم: "هيرمان آسيلبرج" و"مانون دى بور" و"شريف العظمة" و"باتريشيا إسكويبياس" و"لارس لومان" و"مها مأمون" و"يان مانشوشكا".

تتضمن الأعمال المعروضة فيلم "نشاز" للفنانة "مانون دى بور" (2010) والذى يدور حول امرأة تستمع إلى لحن وتستمر فى اداء الرقصة المصاحبة لذلك اللحن حتى بعد انتهاء العزف. يستكشف هذا العمل الجوانب المادية للسينما وكيف تلعب على الطريقة التى تعمل بها ذاكرة المشاهدين والعلاقة ما بين حواسهم بالذات فيما يتعلق بالربط بين الصوت والصورة. كما يتم أيضا تقديم فيلم "هيرمان آسيلبرج" الأخير "القاء خطاب" (2011)، والذى يسجل انتهاكات السينما التجارية وثقافة البوب وعلاقتها بأشكال السينما التقدمية.

نتعرف أيضا على أعمال "يان مانشوشكا" والتى تتضمن الفيلم الفيديو القصير "القرين" (2009) التى يقوم من خلالها بتمويه الحدود بين الفعل واعادة الفعل. كما تبحث "باتريشيا إسكوبياس" فى الطريقة التى يتم بها اضفاء القداسة على أشكال الحكى، حيث نجدها فى "فولكلور 2" (2008) تستخدم المعلومات الشخصية عن اثنين من "أيقونات" اسبانيا، هنا الملك فيليب الثانى ومغنى البوب الشهير "خوليو إيجلاسيوس" فى سياق غير تقليدى. وباستخدام نظرية المؤامرة يقوم "لارس لومان" فى مقالته المصورة "موريسى يتنبأ بموت ديانا" (2006) بما يشبه البحث المتعمق فى تفسير ألبوم أطلقه "موريسى" وفرقة "ذا سميث" بعنوان "الملكة ماتت" (1986) مع عرض بعض لقطات عن الفيلم وثقافة البوب.

يضم المعرض أيضا تجهيزا بالفيديو بعنوان "سلك كهرباء لوح التزلج" (2006) يستخدم فيه "شريف العظمة" لقطات متتابعة وبعض جماليات الأفلام التليفزيونية لاستكشاف العلاقة بين الذاكرة الشخصية والعامة. أما "مها مأمون" فنقدم لها عملا بعنوان "زائر الليل: يوم ين تحصي السنين" (2011)، والذى يتكون من تسجيلات "يوتيوب" متصلة باقتحام مقر جهاز أمن الدولة فى أعقاب الثورة المصرية. وفى "2026"، وهو أيضا من اعمال "مها مأمون" (2010)، نجد إشارات إلى فيلم "كريس ماركر" الشهير باسم "رصيف المطار" (1962).

"الأشياء فى المرآة أقرب مما تبدو" هو حلقة فى سلسلة من اعمال التعاون الدولى التى تتم بمبادرة من "مشروع المكان" التابع لمتحف "تيت مودرن" بالاشتراك مع مؤسسات مختلفة حول العالم. وقام بالإشراف والانتقاء الفنى به "كاشيا ريدجيتش" من "تيت مودرن" و"علية حمزة"، والأخيرة هى خبيرة انتقاء فنى مستقلة تقيم فى القاهرة. ويقام هذا المشروع بالتعاون ما بين "تيت مودرن" و"مركز الصورة المعاصرة" فى القاهرة. وتم الانتقاء الفنى المتبادل بدعم من "برنامج المجموعات العالمية" التابع لوزارة الثقافة والاعلام والرياضة البريطانية، وذلك بالتعاون مع مؤسسة الفنون "جاسوركس". وقد تلقت سلسلة "مشروع المكان" دعما كريما من "كاثرين بيتيجا".

المعرض متاح يومياً من 9 - 12 م ، ما عدا يوم الجمعة.

يقام هذا المشروع بدعم كريم من كل من المركز الثقافي البريطاني وتايت مودرن بالتعاون مع مركز الصورة المعاصرة.