فى آواخر الثلاثينات من القرن الماضى و فى ظل نصوص الديانة الهندوسية فى مدن الهند كان على الأرملة التى توفى زوجها ان تختار بين الموت و الموت أيضا بين أن تحرق نفسها أو تقضى البيقية من عمرها كنصف ميتة معزولة و منبوذة من المجتمع و لا يهم كم ستقضى من عمرها فى هذا الموت العبثى.
تعود بنا أحداث الفيلم إلى عام 1938 فى مدينة على ضفاف نهر الكاتج المقدس فى الديانة الهندوسية. فى ظل الاحتلال الانجليزى و بوجود غاندى الصوت الحر الذى نادى بالاستقلال و الحرية، يأخنا الفيلم لواحدة من القضايا شديدة الحساسية فى مجتمع متدين.يحكى الفيلم عن وضع الأرامل فى المجتمع الهندى فى ذلك الوقت و تحت وطأة الاستغلال باسم الدين قضين الأرامل حياتهن أنصاف أموات كما تذكر النصوص الدينية الهندوسية، و بين حياة الظلم و التقشف التى تعيشها الأرملة بعد وفاة زوجها تفاجأنا الكاتبة بالطفلة الأرملة و التى برغم قساوة ما تتعرض له إلا أنها بطفولتها حملت معها بسمة أمل و حلم التغيير للأرامل حبيسات الدار و حبيثات كراهية و عنصرية مجتمعية تمارس ضددهن. بين الكثير من القضايا المثارة و التى تستحق النقاش يعرضها لنا الفيلم خلال 154دقيقة من تأليف انوراج كاشياب واخراج ديبا ميهتا، بطولة الطفلة سارالا.فيلم الماء هندى من انتاج كندى عام 2005، يعد الفيلم من أقوى الاجزاء ضمن ثلاثية بدأتها المخرجة فى فيلم النار و الأرض عامى 1996 و 1998. حاز الفيلم على عدة جوائز و من أهمها ترشيحه فى أوسكار لجائزة افضل فيلم عام 2006.
يتبع الفيلم مناقشة عن أهم القضايا التى تناولها الفيلم و عن بعض الاسقاطات من الواقع المصرى المعاصر.


عن دراما تشبه الواقع

تجربة شيقه و محاولة جادة لفهم وادراك أكثر عمقا لواقع المجتمعات بمختلف ثقافاتها بعين ناقدة و رؤية فنية للأعمال الدرامية بمختلف انواعها , و للأننا لا نستطيع ان نجزم بأن الأعمال الدرامية قادرة على نقل واقع المجتمعات للمشاهد بكل مافيها من مشكلات و ظواهر , لذلك فهى دراما تشبه الواقع و يسعد الاتحاد النسائى باستضافه كل من يهتم بقضايا المجتمعات بشكل عام و قضايا المرأة بشكل خاص لمشاهدة و مناقشة أعمال درامية عالمية و محلية اثرت ذاكرة الدراما و ذلك و فقا لمشروع نادى الفيلم – دراما تشبه الواقع – الذى اسسه الاتحاد النسائى المصرى .



كيفية الوصول لمجاورة الخليفة (مركز الخليفة الخدمي):
http://goo.gl/lvAu0C