ما وراء الثنائيات: ندوة حول الشروط المتنازع عليها "الحداثة" و "المعاصرة" في الفنون المسرحية عبر السياقات(لقد مرت هذه الفعالية)

الموضوع:
النوع:
التاريخ:
٢٠ أبريل، ٢٠١٥ ٨:٣٠ مساءً
تنظمها: المعهد الهولندي الفلمنكي بالقاهرة
المكان: المعهد الهولندي الفلمنكي بالقاهرة
العنوان: 1 شارع محمود عزمي, الزمالك
الموقع الالكتروني: www.facebook.com/events/1603358639899414/


في الوقت الذي تستحضر فيه تعبيرات من قبيل "الحداثة" أو "المعاصرة" في الغرب منحنىً تاريخياً محدداً وتراكماً معيناً لآثار وحوادث تاريخية، فإن التعبيرات نفسها تستحضر تجارباً مغايرة في الشرق الأوسط والعالم العربي، بل ويترادف هذان التعبيران في كثير من الآونة. ليس ثمة مجال للشك في أن اندماج العالم العربي في المنظومة العالمية (١٨٤٠-١٩٩٠) قد جرى على صور وأشكال متعددة، سواء إن كان ذلك بطريق الاستعمار أو الحرب أو نظام الانتداب أو تقاطع مناطق النفوذ أو الحربين العالميتين أو الحرب الباردة إلى آخره. إن اندماج العالم العربي الاقتصادي والسياسي في المنظومة العالمية - والذي كان في بعض الحالات اندماجاً قسرياً - لم يكن يعني بالضرورة أن احتضان البلدان والمجتمعات العربية للـ"الحداثة" أو "المعاصرة" ومعايشتها احتضاناً ومعايشةً صادقين كان بالتزامن مع الغرب، بل ولم يكن يعني حتى سير تلك المجتمعات على النهج ذاته.

لقد كانت فنون الأداء في طليعة الممارسات الفنية التي دشنت لبزوغ نجم "الحداثة." ففي العام ١٨٦٩ قام يعقوب صنوع بعرض أولى "اللعبات التياترية" وقدّم بذلك أول عمل مسرحي يعرض على ركح ذي طابع غربي في سياق مسرحي حديث في القاهرة. ولقد شهد المسرح تغيرات جذرية منذ ذلك التاريخ، ولا سيما في علاقته بالدولة (من زمن ولي النعم ومروراً بالدولة كمنتج وحيد ووصولاً إلى معاداتها) الأمر الذي أفرز تجارباً متباينة فيما يتعلق بما كان يعنيه العرض المسرحي على مر العقود. إن لصعود النيوليبرالية وضمور دور الدولة بوصفها مهندس الممارسات الفنية والثقافية ومنتجها، إلى جانب التغيرات الجذرية التي تشهدها المجتمعات من جراء اختراقها من قبل العولمة والرأسمالية، كل ذلك قد أسفر عن فراغ تعبّر عنه تساؤلات جوهرية حول معنى تقديم عرضاً - هنا وفي اللحظة الراهنة - وحول ما تتألف منه "المعاصرة" في سياق فنون الأداء. 

تسعى حلقة النقاش - من خلال التحاور مع شركائنا في السويد حول مختلف تجارب مفهومي "الحداثة" و"المعاصرة" في سياق فنون الأداء - إلى الإبراز (بالتضاد) لكيفية إفراز تلك التجارب حالات متباينة ومتشابهة، وكيف يتسنى لنا أن نتطلع إلى مستقبل لفنون الأداء في أوقات يميزها واقع سياسي واجتماعي متشظى يتعذر التكهّن به. 

المشاركين:
دعاء علي (فنانة تشكيلية)
جونو كيم (فنانة ومحاضرة)
جابو كمانسنر (فنان ومحاضر)
منى جميل (فنانة وراقصة معاصرة)

العنوان: 
المعهد الهولندي الفلامنكي بالقاهرة
١ ش د. محمود عزمى، الزمالك القاهرة